تعاطف غير مسبوق يصاحبه
دعم من الجميع للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب بعد تعرضه لمحاولة اغتيال
فاشلة خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا السبت، وقالت حملته إنه بخير بعد
الحادث.
ووفقًا لوسائل إعلام
أمريكية، أدى إطلاق النار إلى إثارة حالة من الذعر، وحاصر جهاز الخدمة السرية
الرجل الملطخ بالدماء، والذي قال إنه أصيب برصاصة في أذنه اليمني.
لتفتح محاولة اغتيال
دونالد ترامب الباب للعديد من التساؤلات التي من أبرزها، هل يكون الحادث مدخل لفوزه
في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
صورة تعكس تحدي غير
عادي
يرى محللون أن صورة دونالد
ترامب وهو جريح تعكس مقدار غير عادي من التحدي، مما قد يزيد من شعبيته بين مؤيديه،
فهي صورة التجسيد البصري لشخصية "المقاتل" التي طورها ترامب طوال مسيرته
السياسية.
فالصورة التي قام فيها
ترامب برفع قبضته بتحدٍ بعد محاولة الاغتيال لها
دلالات سياسية كبيرة ومن المحتمل
أن تعيد تشكيل حملته الانتخابية وصورته العامة.
وتثير رؤية ترامب
المصاب التعاطف من الجمهور، خارج دائرة مؤيديه المتحمسين، فصورته كضحية لمحاولة
اغتيال من شأنها أن تحفز الدعم له وتزيد من لحمة قاعدته.
ويؤكد المحللون أن هذه
الصورة ستهيمن على التغطية الإعلامية، وتحول السجال بعيدا عن قضايا أخرى كملفات
ترامب القضائية وتركز انتباه الجمهور على محنته الشخصية.
كل شئ في صالح ترامب
ومن الممكن أن تعيد مثل هذه التغطية الواسعة تشكيل تصور الجمهور عن
دوافع ترامب السياسية وإعادة تصويره كشخص لا يقاتل فقط في معركة سياسية لدوافع
شخصية أو طمعاً بمكتسبات المنصب بل صاحب قضية يواجه من أجلها تهديدات لحياته.
وبعد ساعات قليلة من محاولة
الاغتيال، ارتفعت شعبية ترامب، خاصة بين الناخبين المترددين الذين قد يتأثرون
بالأحداث الدرامية.
لذا من الممكن أن يعتمد
ذلك على نجاح حملة ترامب في الاستفادة من هذا الحادث يعزز من سردية البطولة
والشجاعة.
كذلك توفر فرصة محاولة
الاغتيال لترامب للتأكيد على موضوعات القانون والنظام، وهي عنصر رئيسي في حملاته
السابقة.
يمكنه أن يجادل بأن
رئاسته حاسمة للحفاظ على الأمن والاستقرار، مما يجذب الناخبين القلقين من العنف
المتزايد في الولايات المتحدة.
صورة ترامب
المصاب المتحدي ستتحول سريعاً إلى أيقونة لمسيرته السياسية الشخصية وللتاريخ
السياسي لأميركا، مما يعزز إرثه بين مؤيديه.
وتؤكد التقارير، أن إغفال
الليبراليين السابق لتحذيرات ترامب بأنه قد يكون مستهدفا بمؤامرة اغتيال سيزيد من
تآكل مصداقيتهم.
هكذا تفاعل رؤساء
العالم
ندد عدد من زعماء
العالم بإطلاق النار على المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب حيث أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا
ميلوني، الأحد، عن تضامنها مع دونالد ترامب، متمنية "تغليب منطق الحوار
والتحلي بالمسؤولية على الكراهية والعنف".
وقال الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون إن إطلاق النار على تجمع ترامب يمثل مأساة لديمقراطياتنا.
كذلك أدان متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريش واقعة إطلاق النار بوصفها "عمل من أعمال العنف السياسي".
وعبر رئيس الوزراء
البريطاني كير ستارمر عن الانزعاج "من المشاهد المروعة" التي شهدها
التجمع الانتخابي.
ووصف رئيس الوزراء
الأسترالي أنتوني ألبانيزي إطلاق الناربأنه "مثير للقلق والتحدي"، بينما
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه شعر "بالاشمئزاز".
وقال رئيس الوزراء
الياباني فوميو كيشيدا "يجب علينا الوقوف بحزم ضد أي شكل من أشكال العنف الذي
يتحدى الديمقراطية".